لم تعد العيون الزرقاء أو الخضراء حلما تتمنى تحقيقيه صاحبة العيون البينية مع ما في هذا الون -البني- من جمال إلا أن حب التجمل والتغيير الذي جبلت عليه يجعلها تندفع إلى شراء العدسات الملونة.
العدسات الملونة.. كيفية استخدامها والعناية
وتتحق الفائدة على المستوين الصحي والجمالي حين تستخدم النساء الاتي يعانين من قصر وطول النظر العدسات الملونة لتصحيح النظر، وبنفس الوقت إضفاء الجمال والراحة.
تتوفر العدسات الملونة بسبعة ألوان رائجة وبنوعين مختلفين هما العدسات "غير الشفافة" المناسبة لذوي العيون داكنة الون والذين يتمتعون بلون عينين فاتح وهي تتوفر بالون الأزرق والرمادي والأخضر والعسلي.
والنوع الثاني مناسب للذين يتمتعون بلون عينين فاتح، حيث تتوفر هذه العدسات التجميلية بالون الأزرق أو الأزرق المخضر أو الأخضر.
وحتى يكون اختيارك للون العدسة أكثر دقة عليك بتجريبها على عينيك، إذ إن لون العدسة يختلف بحسب لون العين.
كذلك عليك باختيار لون العدسة الذي يلائم بشرتك، فإن كنت سمراء فالون الرمادي والرصاصي والعسلي والأخضر كلها ألوان تلائمك، أما إن كنت بيضاء فيناسبك الون الأزرق بالإضافة إلى جميع الألوان السابقة.
يفضل عدم ارتداء العدسات لذوات العينين الجاحظتين إذ إنها تكبر العينين وبالتالي تزيد من جحوظهما..
العدسات الملونة لا تحتاج إلى ماكياج ثقيل، إذ يكفي أن تضعي قليلاً من الظل مع الماسكرا لتبدو عيناك ساحرتين..
كيفية ارتدائها:
أولاً لابد من غسل اليدين جيداً قبل ملامسة العدسات، مع مراعاة تخليص اليدين جيداً من أي آثار لكيماويات أو منظفات.
- قفي أمام المرآة
- استخدمي يديك الاثنتين لارتداء العدسات
- استخدامي اليد اليسرى لرفع الجفن العلوي بواسطة السبابة أو الوسطى.
- ضعي العدسة على سبابة اليد اليمنى ثم اخفضي الجفن الأسفل بواسطة الوسطى.
- ضعي العدسة على الجزء الأبيض من العين ثم حركي العين باتجاه العدسة حتى تستقر العدسة على القرنية.
- أغلقي العين عدة مرات حتى تتضح الرؤية.
خلع العدسات:
- يخفض الجفن الأسفل بواسطة الوسطى.
- تحرك العدسة باتجاه الجزء الأبيض من العين بواسطة السبابة.
- تمسك العدسة بين السبابة والوسطى مع تجنب طي العدسة أكثر من الازم.
محاذير استخدام العدسات الملونة:
- يجب استشارة طبيب مختص قبل استخدام أي نوع من العدسات الاصقة سواء كانت لتصحيح الرؤية أو التجميل، إذ إن هناك بعض الحالات لا تصلح معها استخدام العدسات كحالات جفاف العين، وحالات الحساسية المزمنة وغيرها.
- الحرص على اقتناء العدسات ذات الجودة العالية.
- لا يصلح بأي حال النوم والعدستان داخل العينين، ولو حدث الاستغراق في النوم سهواً بالعدسات، فلابد من شطف العينين بالمحلول المخص قبل إزالة العدسة من العين إلا إذا كانت العدسات مخصة لذلك.
- يجب الالتزام بالمدة المحدة لاستعمال العدسات، بحيث لا يتم استخدامها طويلا دون مراقبتها أو تفحصها، حيث إن سوء الاستخدام ولفترة طويلة يمكن للعدسات أن تصل لمرحلة تحلل المادة الموجودة فيها.
- استخدام المحلول المنظف للعدسات له أهمية كبيرة لسلامة التعامل معها.
- العناية اليومية بتنظيف العدسات بالمحلول الخاص، وتجديد المحلول المخزنة فيه العدسة يومياً.
- ضرورة العناية بنظافة علبة تخزين العدسة ويفضل غليها في الماء مرة واحدة شهرياً واستبدالها بواحدة جديدة مرة على الأقل سنوياً أو عند ظهور تشقات بها.
- ممنوع ارتداء العدسات، تماماً في حمامات السباحة أو البحر أو عند الاستحمام، لإمكانية سقوطهما من العينين، وكذلك لوفرة البكتيريا والكيماويات وأنواع العدوى المختلفة التي يمكن التقاطها من ماء مثل تلك الأماكن.
- الكشف الدوري السنوي على العينين ومدى ملاءمتهما لمقاسات وضع العدسات التي تستعملين
- عند حدوث أي ألم أو احمرار في العين أو نزول دموع متواصلة يجب خلع العدسة فوراً واستشارة الطبيب.
- الابتعاد عن مصادر الحرارة عند ارتداء العدسات وعدم السماح لأي بخاخات أن تلمس العدسات.
- ضعي العدسات دائماً على العين قبل الماكياج وتأكدي من عدم احتكاك الصابون أو مستحضرات التجميل مع عدساتك الاصقة، واحرصي على نزع العدسات الاصقة قبل إزالة الماكياج؛ كي لا تتلطخ بالدهن أو بذرات من مساحيق التجميل.
- غسل العدسة جيداً بالمحلول المخص لذلك بعد خلعها مباشرة وقبل لبسها، إذ حتى لو بدت عدساتك نظيفة فإنها يمكن أن تحتوي على ترسبات بروتينية غير مرئية ما بجعلها غير مريحة، هذا الترسب البروتيني هو جزء من عملية طبيعية تبدأ في الساعات الأولى لارتداء العدسات، ولتأمين الراحة مع ارتداء العدسات فإنه من المهم إزالة الترسبات البروتينية يومياً.
كيفية تنظيف العدسة:
ضعي العدسة في راحة يدك وأضيفي عدة نقاط من المحلول عليها باستخدام طرف الإصبع.
ادعكي العدسة بلطف، هذه العملية تحلل وتفت الترسبات من على سطح العدسة.
اشطفي العدسة بعناية بعد تنظيفها بكمية وفيرة من المحلول حتى تتأكدي من خلو العدسة من أي مخلفات.
ضعي العدسة في التجويف المناسب بحافظة العدسات، وتأكدي من غمر العدسة تماماً في المحلول الخاص بها.
أغلقي الغطاء جيداً، ثم اتركي العدسات في الحافظة لمدة أربع ساعات على الأقل، ليقوم المحلول بعملية التعقيم المستمرة للعدسات أثناء تخزينها، فبإمكانك تخزين عدساتك الاصقة حتى شهر كامل في حالة عدم استعمالها.
إياك أن تعيدي استعمال المحلول المستعمل.
أخطارها الصحية:
اكتشف الخبراء في أمراض العيون أن العدسات الملونة التي تستخدمها للتجميل قد تتسبب في إصابتها بالعديد من الأمراض، وقد تؤدي إلى فقد الإبصار، ولقد نادى المجلس العام للإبصار في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة خفض مبيعات العدسات الملونة غير الموصوفة من قبل الطبيب كعلاج، كما أكد المجلس على ضرورة عدم استخدام العدسات الملونة إلا للضروة القصوى التي يحدها طبيب العيون.
هذا عدا ما يمكن أن تسببه العدسات من أمراض نتيجة سوء الاستخدام والاستهتار في ممارسة بعض العادات غير السليمة كتداول العدسات بين الأصدقاء التي تكون من خلالها فرصة العدوى بالميكروبات بشكل أكبر، حيث يساعد ذلك على نقل عدوى أمراض العين وعلى التسبب في الإصابة بالتهاب القرنية عن طريق البكتيريا.
وهناك قلق يساور الأطباء حالياً من أن العدسات الملونة تؤثر على إدراك العين للألوان وعلى إبصار العين بشكل عام، ومن خطر تخريب سطح القرنية في حالة ما إذا كانت العدسات الملونة لا تناسب حجم العينين.
ولقد حذر أحد الأخصائين أثناء حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» من أن استخدام العدسات الملونة من دون حرص وحذر قد يتسبب في فقد الإبصار على المدى البعيد.
هل يجوز ارتداء العدسات الملونة؟
وحول جواز ارتداء العدسات الملونة يقول صاحب الفضيلة الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد القاضي بالمحكمة العامة بالرياض في برنامج الجواب الكافي الذي بث على قناة المجد الفضائية بالرياض: (أولاً مدار الأعمال على النيات وضع العدسات هو من وضع من الأعمال، فإذا نوت به أن تتشبه بكافرة أو فاسدة أو مثلة ماجنة هذا من المحرم حتى لو فعلت أعظم القربات وهي بنية محرمة انقلبت القربة إلى عمل محرم، أسأل الله السلامة والعافية، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، فأنا احذر الأخوات أعظم التحذير في هذا الجانب.
أما إذا كان مجرد تغيير للشكل لا تنوي فيه تشبها للكافرت ولا ماجنات ولا فاسقات وإنما مجرد تغيير للشكل لا أرى في ذلك حرجاً وليس من تغيير خلق الله عز وجل. ومن يقول من تغيير خلق الله فأقول له إن أحمر الشفاه وأحمر الخدود أيضاً من طبع خلق الله ولكن تضع على خدودها وشفاهها الأحمر لتبدو كذلك، وهذا ليس من خلقتها فلا حرج لو أنها وضعت هذا والله عز وجل أعلم).
حتى لا تقعي في الأخطاء الخمسة!تبحث معظم الفتيات والنساء عن كل ما يمكن أن يظهر جمالهن ورقتهن، فكل واحدة لديها أحلامها الخاصة، فالعروس تود أن تكون الأجمل في عيني زوجها، والفتاة تود أن تكون الأجمل بين صديقاتها، والموظفة تحرص على أناقتها وجمالها المميز بين زميلاتها، وحتى المتزوجة منذ سنوات طويلة تود أن تحافظ على جمالها وأنوثتها أمام زوجها.
والبحث عن الجمال سمة تنتشر لدى الغالبية العظمى من النساء، فيقرأن مجلات الموضة والجمال، ويتابعن البرامج الخاصة عبر التلفاز والإنترنت، ويملن إلى تجربة الوصفات الشعبية والطبية التي تساعدهن في المحافظة على مميزاتهن الجمالية.
ولكن وبعد كل ذلك الاهتمام، تجد الكثير من النساء أنهن لا يزلن بعيدات عن الصورة التي في أذهانهن. ويبحثن عن ذلك الخلل الخفي، إلا أنهن لا يجدنه.
ويتساءلن إن كان السبب في الوصفات المقدمة لهن، أم في طبيعتهن، أم في عدم فهم الطريقة الحقيقية للقيام بذلك.
ولكن حسب أخصائيات الجمال والتزين، فإن هناك بعض الأخطاء التي يقعن في شركها النساء بشكل دائم، ويجعلهن غير راضيات عن الطريقة التي يتعاملن فيها مع أنفسهن، ولا ينتبهن إليها خلال عمليات التجميل والتزين، ومنها هذه الأخطاء الخمسة الأكثر شيوعاً:
1- تخطئ بعض النساء باستعمال درجة مساحيق التجميل الأساسية على البشرة (قاعدة الميك أب) لدرجة يظهر الوجه أحياناً مظلم جداً أو فاتح جداً، ويظهر ذلك واضحاً من خلال اختلاف لونه مع لون العنق أو اليد أو فروة الشعر. ولتصحيح ذلك يجب على أن تعتني بالدرجة الأولى بمساحيق التجميل الخاصة بالوجه، فإن الون الفاقع يعكس على الفور المكياج السيئ ويظهر تفاوت الألوان بطريقة بدائية. واحرصي على أن تضعي المكياج على بشرتك في ضوء النهار الطبيعي، إذ أن الأضواء الكهربائية لا تعطيك الدرجة الحقيقية للون المكياج والبشرة.
2- تعتمد الكثير من النساء على نفس قصة الشعر لسنوات طويلة، دون أن يقمن بتغييرها أو تلوين الشعر، وهذا الأمر يساعد على ثبات موديل الشكل نفسه مهما حاولت إحداث تغييرات في المكياج، إذ أن قصة الشعر تطغى وتحافظ على نفس رتابة الشكل. لذلك ينصح بأن تقوم النساء بتغيير قصة الشعر كل سنة أو سنتين على الأقل، ويفضل أن يقمن بتلوين شعرهن أيضاً، وطالما أن قصة الشعر وتلوينها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، فإنها ستكون مناسبة جداً، وستحدث تغييراً في الشكل بطريقة حقيقية.
3- الزي المتشابه والطريقة الرتيبة باختيار وارتداء الملابس قد تعيق إظهار بعض المميزات الجمالية في وجهك أو جسدك، وعليها فإن رتابة الألبسة تطغى على أشياء كثيرة أخرى ما يعطي رتابة على بشكل عام. وينصح بأن تتعامل مع أنواع جديدة مبتكرة من الألبسة، ابتداءً من نوع الأقمشة وألوانها، إلى تغيير الموديلات والإضافات الأخرى، كربطة العنق أو شالات الصوف في الشتاء أو القبعات الملونة أو النظارات الشمسية في الصيف أو غيرها. وليس من المفترض هنا ملاحقة الموديلات والأزياء الجديدة في الأسواق، بل إن الأساس هو التغيير وتجربة أنواع جديدة من الألبسة، ما يعطي بريقاً جديداً ومميزاً.
4- تستخدم بعض النساء أنواعاً معينة وباهتة من ألوان الشفاه، ما يظهرها ميتة أو شاحبة أو حزينة. ولإصلاح ذلك على أن تهتم بقدر كاف بالألوان التي تضعها على شفتيها، وأن تكون متناسقة قدر المستطاع مع ألوان التجميل الأخرى، كأن تتناسب مع لون الظل أعلى العين، أو لون القميص الذي ترتديه أو لون ربطة العنق، أو غيرها. فمن أكثر ما يميز وجه هو لون شفاهها، فإن كانت شاحبة فإنها تضفي مسحة من الشحوب والحزن عليها، لذلك يفضل استعمال الألوان المليئة بالحياة والنشاط، مع بعض البريق والمعان المميز. على أن لا تكون تلك الألوان مبالغ فيها لدرجة تجعلها منفرة.
5- تحرص بعض النساء على الاهتمام بأدوات التزين والألبسة دون أن تعطي وقتاً كافياً للبشرة، وهذه من الأخطاء الشائعة، إذ إن جمال الثياب وقصات الشعر ولون البشرة سيكون ناقصاً إن كانت البشرة قاسية أو خشنة، لذلك ينصح بأن تولي عناية خاصة بشرتها (الوجه واليدين والقدمين) فهي الأكثر تعرضاً لتغيرات الطقس والأتربة وغيرها، وعندما تكون البشرة لطيفة وناعمة، فإنها تضفي جمالية خاصة للمرأة.